أخر المقالات
إشترك معنا ليصلك جديد الموقع

بــريدك الإلكترونى فى أمان معنا

الزيارات:
كاتب الوحي الدي ارتد تم تاب

عبد الله ابن ابي السرح
كاتب الوحي الدي ارتد تم تاب
ذات يوم، كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يقرأ على المُسلمين مما أنزله الله من قرآن في سورة المؤمنون، وكان عبد الله بن أبى السرح يكتُب.
وعندما كان (صلى الله عليه وسلم) يتلوا آيات خلق الإنسان من سورة المؤمنون: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن سُلالَةٍ مِّن طِينٍ... الآية﴾، قبل أن ينتهي (صلى الله عليه وسلم) من تلاوة نفس الآية، عِجب عبد الله من تفصيل خلق الإنسان فقال:" تبارك الله أحسن الخالقين".
سمعه النبي (صلى الله عليه وسلم) وقال: أكتُبها، فهكذا أوحيت إلي. شك عبد الله في نبوة الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم).
خرج عبد الله ابن أبي السرح وقال: إن كان صادقاً، فقد أوحى إلي مثلما يوحى إليه، وإن كان كاذباً فإنما أقول مثلما يقول.
عاد بعد ذلك للمشركين من قريش وأعلن ردته.
أنزل الله فيه قوله تعالى:
﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوْحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنَزلَ اللّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ﴾ الأنعام:93
في السنة الثامنة للهجرة، كان فتح مكة، أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأن يقتل أحد عشر شخصاً (ثمانية رجال و ثلاث نساء)، وهم من أشد من عادى الإسلام والمسلمين، حتى وإن وجدوا متعلقين بأستار الكعبة، كان منهم عبد الله بن أبي السرح، وقد عفى عليه الصلاة والسلام عن بقية القوم: (اذهبوا، فأنتم الطلقاء).
يقول المغامسي: كان عبد الله بن أبى السرح شقيق عثمان بن عفان رضي الله عنه في الرضاعة، ولذلك رأى عثمان بن عفان رضي الله عنه أن يتشفع فيه عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وذلك بعد توبته وإنابته.
ذهب عثمان رضي الله عنه ومعه أخوه عبد الله ابن أبي السرح إلى مجلس رسول الله، فجاء به حتى أوقفه على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، بايع عبد الله، فرفع رأسه فنظر إليه ثلاثاً كل ذلك يأبى، فبايعه بعد ثلاث، ثم أقبل على أصحابه فقال: (أما كان فيكم رجل رشيد يقوم إلى هذا حيث رآني كففت يدي عن بيعته فيقتله؟) فقالوا: ما ندري يا رسول الله ما في نفسك، ألا أومأت إلينا بعينك؟ قال: (إنه لا ينبغي لنبي أن تكون له خائنة الأعين).
 رواه أبو داوود والبيهقي.


0 التعليقات :

إرسال تعليق