تاريخ الماسونية
المرحلة الأولى
يعتقد البعض بأن مؤسسها هو هيرودس أكريبا (ت 44م) ملك من ملوك الرومان بمساعدة مستشاريه اليهوديين - حيران أبيود : نائب الرئيس و موآب لامي : كاتم سر أول.
ولقد قامت الماسونية منذ أيامها الأولى على المكر والتمويه والإرهاب حيث اختاروا رموزاً وأسماء وإشارات للإيهام والتخويف.
أما تاريخ ظهورها فقد اختلف فيه لتكتمها الشديد، والراجح أنها ظهرت سنة 43م، وسميت القوة الخفية وهدفها التنكيل بالمسيحيين واغتيالهم وتشريدهم ومنع دينهم من الإنتشار.
كانت تسمى في عهد التأسيس (القوة الخفية) ومنذ بضعة قرون تسمت بالماسونية لتتخذ من نقابة البنائين الأحرار لافتة تعمل من خلالها ثم التصق بهم الاسم دون حقيقة.
المرحلة الثانية
أما المرحلة الثانية للماسونية فتبدأ سنة 1770م عن طريق آدم وايزهاويت الألماني (ت 1830م) الذي ألحد واستقطبته الماسونية ووضع الخطة الحديثة للماسونية بهدف السيطرة على العالم وانتهى المشروع سنة 1776م، ووضع أول محفل في هذه الفترة (المحفل النوراني) نسبة إلى الشيطان الذي يقدسونه.
استطاعوا خداع ألفي رجل من كبار الساسة والمفكرون ومن شخصياتهم:
ميرابو، كان أحد مشاهير قادة الثورة الفرنسية
مازيني الإيطالي الذي أعاد الأمور إلى نصابها بعد موت وايزهاويت.
الجنرال الأمريكي البرت مايك سرح من الجيش فصب حقده على الشعوب من خلال الماسونية، وهو واضع الخطط التدميرية منها موضع التنفيذ.
ليوم بلوم الفرنسي المكلف بنشر الإباحية أصدر كتاباً بعنوان الزواج لم يعرف أفحش منه.
كودير لوس اليهودي صاحب كتاب العلاقات الخطرة.
لاف أريدج وهو الذي أعلن في مؤتمر الماسونية سنة 1865م في مدينة أليتش في جموع من الطلبة الألمان والإسبان والروس والإنجليز والفرنسيين قائلاً : " يجب أن يتغلب الإنسان على الإله وأن يعلن الحرب عليه وأن يخرق السموات ويمزقها كالأوراق ".
ماتسيني جوزيبي 1805-1872م
جان جاك روسو، فولتير في فرنسا.
جرجي زيدان في مصر
كارل ماركس وأنجلز (في روسيا) والأخيران كانا من ماسونيي الدرجة الحادية والثلاثون ومن منتسبي المحفل الإنجليزي ومن الذين أداروا الماسونية السرية وبتدبيرهما صدر البيان الشيوعي المشهورمنحونة أمحتوب في محفل سكوتش رايس الماسوني في لوس أنجلوس ومنحونة الأشوريون.
لا يعرف بالتحديد متى بدأت الماسونية وهناك العديد من الفرضيات حول منشأ الحركة ويرى جون شو أستاذ التاريخ بجامعة غولدن سميث بان هناك مزاعم تحاول ان ترجع منشأ الماسونية إلى فجر الأديان السماوية كاحفاد نوح و إدريس و ربطها بمظاهر و احداث موغلة بالقدم مثل تشييد هيكل سليمان، وأيضاً بناء الأهرامات، يحاول البعض كما ذكر هارون يحيى ربط بداياتها بالحملات الصليبية و بالأخص بمن كانوا يعرفون بفرسان الهيكل التي كانت عبارة عن قوة عسكرية على أساس ديني شاركت في الحروب الصليبية
فرسان الهيكل
يعتقد انه في عام 1307م تم إعتقال معظم فرسان الهيكل الفرنسيين بقرار من ملك فرنسا و بضغوط من الكنيسة الفرنسية وفر من نجى من الإعتقال إلى العمل السري ونتيجة لهذا قام فرسان الهيكل البريطانيين بالأختباء وتظاهروا بانهم يحترفون البناء وتحولوا بعد ذلك إلى ما يسمى البنائين الأحرار الماسونيين.
ويعتقد البعض ان سبب الخلاف الرئيسى مع الكنيسة كان في رفض البنائيين فكرة الإعتراف بالخطايا المتبع لهذا اليوم في الكنيسة الكاثوليكية والتي وحسب تقاليد الكنيسة فان الكاهن لن يفشي اي سر ولكن اصرار البنائين على عدم القيام بذلك الطقس الكاثوليكي اثار ريبة و شكوكا من الكنيسة التي فرضت ضغوطا على الملك باتخاذه لقرار محاربة تلك الحركة.
يعتقد البعض ان الماسونية نشأت من فرسان الهيكل وهي مستندة على الوثائق أكثر من الفرضية الأولى، واستنادا الى الوثائق فان أول مرة تم فيه استعمال كلمة "مقر" lodge كان في سنة 1278 اثناء عملية بناء دير سيستيرسيان بالقرب من مدينة جيستر Chester البريطانية ويعتقد بعض المؤرخين ان هذا "المقر" كان على الأغلب كوخا او مجموعة من الأكواخ يتناول فيه البنائون طعامهم.
في عام 1356 تشكلت شركة البناؤون الأحرار في لندن وتم اختيار كاتدرائية يورك كمقر للمجموعة، وبعد 20 سنة اي في عام 1376 تم لأول مرة استعمال كلمة الماسونية حيث تم أختيار 4 اشخاص ليمثلوا البنائيين في لندن في مناقشات هيئة التجارة واطلق الوفد على نفسه البناؤون Masonry ولم تستعمل لفظة الأحرار آنذاك.
وفي عام 1390 تم كتابة ما يعتبر أول نص ماسوني وكانت عبارة عن 64 صفحة من الكتابات المكتوبة باسلوب شعري وتوجد هذه النصوص حاليا في المتحف البريطاني.
هناك اعتقاد ان موجة انتشار وباء الطاعون في اوروبا عام 1348 والحرب الداخلية على عرش بريطانيا عام 1453 ادت إلى ارتقاء الماسونية إلى حركة منظمة حيث اصبحت هناك تعاليم مفصلة لواجبات العضو و مراسيم قسم الإنتماء وهناك اعتقاد ان هذه المراسيم كانت لها علاقة بعدد ساعات العمل و معدلات الأجور ويعتقد البعض ان الأمر كان أكثر عمقا من مراسيم نقابية لمجموعة من العمال.
وفي عام 1425 اصدر الملك هنري السادس ملك إنكلترا مرسوما ملكيا بمنع اقامة التجمع السنوي للماسونيين.
وفي 1598 تم تحديد نظام هيكلي لكيفة إدارة تنظيم البناؤون الأحرار في فرعها في أسكتلندا، وفي عام 1717 تم تشكيل أول مقر رئيسي للحركة في لندن.
دستور الماسونية
في عام 1723 كتب جيمس أندرسون (1679 - 1739) "دستور الماسونية" وكان أندرسون ماسونيا بدأ حياته كناشط في كنيسة إسكتلندا وقام بنجامين فرانكلين بعد 11 سنوات باعادة طبع الدستور في عام 1734 بعد انتخاب فرانكلين زعيما لمنظمة الماسونية في فرع بنسلفانيا.
قام بنجامين فرانكلين باعادة طبع الدستور الماسوني عام 1734، وكان فرانكلين يمثل تيارا جديدا في الماسونية وهذا التيار اضاف عددا من الطقوس الجديدة لمراسيم الأنتماء للحركة واضاف مرتبة ثالثة وهي مرتبة الخبير Master Mason للمرتبتين القديمتين، المبتدئ و أهل الصنعة.
من الجدير بالذكر ان النسخة الأصلية للدستور الماسوني الذي كتبه أندرسون عام 1723 واعاد طبعه فرانكلين عام 1734 كانت عبارة عن 40 صفحة من تاريخ الماسونية من عهد آدم، نوح، إبراهيم، موسى، سليمان، نبوخذ نصر، يوليوس قيصر، إلى الملك جيمس الأول من إنكلترا وكان في الدستور وصف تفصيلي لعجائب الدنيا السبع تعتبر إنجازات لعلم الهندسة وفي الدستور تعاليم وامور تنظيمية للحركة وايضا يحتوي على 5 أغاني يجب ان يغنيها الأعضاء عند عقد الإجتماعات.
الدستور يشير إلى ان الماسونية بشكلها الغربي المعاصر هو امتداد للعهد القديم من الكتاب المقدس وان اليهود الذين غادروا مصر مع موسى شيدوا أول مملكة للماسونيين.
العضوية
المنعطف الرئيسى الآخر في تاريخ الحركة كانت في عام 1877 عندما بدأ فرع الماسونية في فرنسا بقبول عضوية الملحدين والنساء إلى صفوف الحركة واثار هذا الخلاف نوعا من الأنشقاق بين فرعي بريطانيا و فرنسا.
وكان هذا الخلاف مصدره تحليلا مختلفا من قبل الفرعين حول بند دستور الماسونية الذي كتب عام 1723 والذي ينص "لا يمكن ان يكون الماسوني ملحدا أحمقا".
في عام 1815 اضاف الفرع الرئيسي للماسونية في بريطانيا للدستور نصا يسمح للعضو باعتناق اي دين يراه مناسبا وفيه تفسير لخالق الكون الأعظم وبعد 34 سنة قام الفرع الفرنسي بنفس التعديل وفي عام 1877 تم اجراء تعديلات جذرية على دستور الماسونية المكتوب عام 1723 وتم تغيير بعض من مراسيم الأنتماء للحركة بحيث لايتم التطرق إلى دين معين بحد ذاته وان كل عضو حر في اعتناق ما يريد شرط ان يؤمن بفكرة.
شروط العضوية
لكي يصبح الفرد عضوا في منظمة الماسونية يجب عليه ان يقدم طلبا لمقر فرعي في المنطقة التي يسكن فيها ويتم قبول الفرد او رفضه في أقتراع بين اعضاء ذلك المقر.
يكون التصويت على ورقتين، ورقة باللون الأبيض في حال القبول واللون الأسود في حال الرفض ويختلف المقاييس من مقر إلى آخر ففي بعض المقرات صوت واحد رافض يعتبر كافيا لرفض عضوية الشخص.
من متطلبات القبول في المنظمة هي التالي :
- أن يكون رجلا حر الأرادة.
- أن يؤمن بوجود خالق أعظم بغض النظر عن ديانة الشخص ولكن هناك فروعا من المنظمة كالتي في السويد يقبل فقط الأعضاء الذين يؤمنون بالديانة المسيحية.
- ان يكون قد بلغ 18 سنة من العمر وفي بعض المقرات 21 سنة من العمر.
- ان يكون سليما من ناحية البدن و العقل و الأخلاق وان يكون ذو سمعة حسنة.
- ان يكون حرا وليس عبدا.
- ان يتم تزكيته من قبل شخصين ماسونيين على الأقل.
يدعي اعضاء المنظمة الماسونية ان الماسونية ليست عبارة عن دين وليست بديلة للدين.
مراتب و درجات الماسونية
هناك 3 مراتب في الماسونية وهي كالتالي:
مرتبة المبتدئ Entered Apprentice Degree :
يجب على المبتدئ حسب المبادئ العامة للماسونية الحياة، ويجب عليه عند أداءه قسم العضوية ان يلبس رداءا خاصا يزوده المقر وحسب الماسونيين فإن الطقوس التي يصفها البعض بالمرعبة ماهي إلا رموز إستخدمها أوائل الماسونيين حيث كان الإنسان القديم يؤمن إن روح الإنسان تهبط من أجواء كونية قبل إستقرارها في جسد الإنسان عند الولادة وحسب المعتقدات القديمة فإن ذلك الروح تتحلى بصفات ذلك الفضاء الكوني الخاص الذي مر به الروح أثناء رحلته إلى الجسد.
يفسر الماسونيين وضع عصابة على عيون المبتدئ أثناء أداءه القسم كونه رمزا إلى الجهل أو الظلام الذي كان فيه الشخص قبل إكتشافه لحقيقة نفسه عن طريق الماسونية وإن هذه العصابة ستزال عندما يصبح المبتدئ الذي يؤدي القسم مستعدا لأستقبال الضياء، وبالنسبة للحبل المستخدم أثناء تأدية قسم العضوية فيفسرها الماسونيون كرمز للحبل السري الذي يعتبر ضروريا لبدأ الحياة ولكنها تقطع أو تستبدل بعد القسم بمفاهيم الحب و العناية التي تعتبر ضرورية لإدامة الحياة.
يبدأ بعد ذلك عملية الطواف حول الهيكل بإتجاه عقرب الساعة والذي يعتبره الماسونيون رمزا لحركة الشمس وأثناء الطواف يدرك المبتدئ النظام الكوني وبعد الطواف حول الهيكل يقوم المبتدئ بالسجود للهيكل وهذا الهيكل حسب المفهوم الماسوني هو رمز لنقطة إلتقاء الشخص مع الخالق بغض النظر عن الدين السماوي الذي يتبعه المبتدئ ويقع هذا الهيكل في وسط المقر.
يكون صلاحيات المبتدئ محدودة فلا يحق له مثلا التصويت لقبول عضو جديد ولايحق له تنظيم أعمال خيرية ولكنه يستطيع حضور الإجتماعات و الطقوس الجنائزية عند موت عضو ماسوني.
مرتبة أهل الصنعة Fellowcraft Degree:
يمثل هذه المرحلة حسب الفكر الماسوني مرحلة البلوغ والمسؤولية في حياة الإنسان على الأرض ويجب على العضو في هذه المرحلة أن يبني "صفاته الحسنة" ويساهم في تحسين ظروف المجتمع الذي يعيش فيه.
يستخدم في مراسيم هذه المرتبة مواد للقياس كانت تستعمل من قبل البنائيين القدماء ويجب على العضو ان يصعد سلما ينتهي إلى وسط الهيكل كرمز للصعود والتطور في فهم العضو لمبادئ الماسونية.
في هذه المرتبة يتعرف العضو على التفاصيل الدقيقة لمعاني و رموز الطقوس المتبعة في الماسونية.
من أهم الأدوات التي تستعمل في طقوس هذه المرتبة هي الزاوية القائمة التي ترمز حسب معتقد الماسونيين إلى الزاوية المطلوبة في بناء جدار على أساس قوي، وهناك في هذه المرحلة عمودين عند مدخل قبر رمزي لمعبد سليمان ويعتقد البعض ان العمودين يمثلان السحاب و النار الذي وحسب المعتقدات القديمة أستعملهما الخالق الأعظم لأرشاد بني إسرائيل إلى الطريق المؤدي إلى الأرض الموعودة.
مرتبة الخبير Master Mason Degree:
وهي أعلى المراتب في الماسونية، وهناك مقرات تقبل فقط عضوية الماسونيين الواصلين إلى مرحلة الخبير، في هذه المرحلة وحسب المعتقد الماسوني يصل العضو إلى حالة توازن بين "العوامل الداخلية التي تحرك الإنسان" و الجانب الروحي الذي يربطه بالخالق الأعظم.
من الرموز المستخدمة في طقوس هذه المرتبة هي آلة البناء المسمى "المُسطرين" أو "المالج" والتي ترمز إلى ربط جميع مفاهيم الماسونية ونشر الحب الأخوي، ومن وجهة نظر الماسونيين فإن طقوس هذه المرتبة فيه إشارة إلى الخبير في المعمار حيرام آبيف Hiram Abiff والذي كان احد البنائيين الرئيسيين في مشروع بناء معبد القدس في عهد سليمان.
ومن الرموز الأخرى في مراسيم هذه المرحلة هو شعار الأسد الملكي الذي يرمز قبائل بني إسرائيل القديمة.
من مسؤوليات الخبير هو الأقتراع على قبول أعضاء جدد و القيام بأعمال أو مشاريع خيرية والبحث و التحري عن خلفية طالبي العضوية ومسؤوليات مالية متفرقة.
يعتقد البعض ان هناك مراتب رقمية في الماسونية وهذا الإدعاء يعتبره الماسونيين إدعاءا خاطئا.
على سبيل المثال يتبع المقر الأعظم في إسكتلندا نظاما رقميا ومن أشهر هذه المراتب هي المرتبة 33 وهذا لايعني ان هناك 32 مرتبة تحت هذه المرتبة ولاتعني ايضا انها تصنيف آخر لمراتب الماسونية فالماسونية لها 3 مراتب فقط ويعتبر المرتبة 33 كشهادة تقدير فخرية للاعمال المميزة الذي قام بها شخص معين في خدمة الماسونية، وهناك ايضا في النظام الماسوني الإسكتلندي مرتبة فخرية اخرى مشهورة ألا وهي المرتبة 14 ويرتدي هؤلاء عادة خواتم خاصة عند منحهم هذه الشهادات الفخرية بينما يصر البعض ان هناك مراتب رقمية في الماسونية تبدأ من 1 وتنتهي بالمرتبة 33.
الهيكل التنظيمي
هناك العديد من المقرات و الهيئات الأدارية والتنظيمية لمنظمة الماسونية في بلدان عديدة من العالم ولا يعرف على وجه الدقة مدى إرتباط هذه الفروع مع بعضها وفيما اذا كانت هناك مقرا رئيسيا لجميع الماسونيين في العالم.
هناك إعتقاد ان معظم الفروع هي تحت إشراف ما يسمى المقر الأعظم الذي تم تأسيسه عام 1717 في بريطانيا ويطلق على رئيس هذا المقر تسمية الخبير الأعظم Grand Master وهذا المقر شبيه إلى درجة كبيرة بحكومة مدنية وهناك مقرات أخرى تطلق على نفسها تسمية "المقر الأعظم" ويمكن ان يحظر اجتماعات مقر أعظم معين اعضاء ينتمون إلى مقر اعظم آخر شرط ان يكون هناك إعتراف متبادل بين المقرين الأعظمين وإذا لم يتوفر هذا الشرط لايسمح لأعظاء مقر معين بأن يطأ أقدامهم أرض المقر الأعظم الآخر.
يوجد في المملكة المتحدة مقر اعظم في لندن و ايرلندا و إسكتلندا وهناك العديد من المقرات في كل دولة اوروبية وفي الولايات المتحدة يوجد مقر أعظم في كل ولاية.
هناك منظمات تقبل عضوية الخبراء فقط مثل منظمة Scottish Rite التي لها مقرات رئيسية لاتطلق عليها تسمية المقر الأعظم ، وبصورة مختصرة هناك مؤشرات إلى إنعدام المركزية بين هذه المقرات ولكن البعض يعتقد ان هناك ترابطا و إتصالا عميقا بين تلك الفروع .
يعتبر المقر الأعظم في بريطانيا الذي تأسس عام 1717 الأقدم ثم تلاه المقر الأعظم في فرنسا عام 1728، وكل هذه الفروع العظمى نشأت من أتحاد فروع أصغر، في معظم دول أمريكا الاتينية و في بلجيكا يتم اعتبار المقر الأعظم في فرنسا كهيئة أدارية عليا أما بقية الفروع في العالم فتعتبر المقر الأعظم في بريطانيا كمرجع أعلى لها، في الولايات المتحدة بدأت المقرات العظمى في كل ولاية بالاعتراف ببعضها ويعتبر المقرات الكبرى في الولايات المتحدة في حالة تناسق مع المقر الأعظم في بريطانيا.
مقرات دولية
المرحلة الأولى
يعتقد البعض بأن مؤسسها هو هيرودس أكريبا (ت 44م) ملك من ملوك الرومان بمساعدة مستشاريه اليهوديين - حيران أبيود : نائب الرئيس و موآب لامي : كاتم سر أول.
ولقد قامت الماسونية منذ أيامها الأولى على المكر والتمويه والإرهاب حيث اختاروا رموزاً وأسماء وإشارات للإيهام والتخويف.
أما تاريخ ظهورها فقد اختلف فيه لتكتمها الشديد، والراجح أنها ظهرت سنة 43م، وسميت القوة الخفية وهدفها التنكيل بالمسيحيين واغتيالهم وتشريدهم ومنع دينهم من الإنتشار.
كانت تسمى في عهد التأسيس (القوة الخفية) ومنذ بضعة قرون تسمت بالماسونية لتتخذ من نقابة البنائين الأحرار لافتة تعمل من خلالها ثم التصق بهم الاسم دون حقيقة.
المرحلة الثانية
أما المرحلة الثانية للماسونية فتبدأ سنة 1770م عن طريق آدم وايزهاويت الألماني (ت 1830م) الذي ألحد واستقطبته الماسونية ووضع الخطة الحديثة للماسونية بهدف السيطرة على العالم وانتهى المشروع سنة 1776م، ووضع أول محفل في هذه الفترة (المحفل النوراني) نسبة إلى الشيطان الذي يقدسونه.
استطاعوا خداع ألفي رجل من كبار الساسة والمفكرون ومن شخصياتهم:
ميرابو، كان أحد مشاهير قادة الثورة الفرنسية
مازيني الإيطالي الذي أعاد الأمور إلى نصابها بعد موت وايزهاويت.
الجنرال الأمريكي البرت مايك سرح من الجيش فصب حقده على الشعوب من خلال الماسونية، وهو واضع الخطط التدميرية منها موضع التنفيذ.
ليوم بلوم الفرنسي المكلف بنشر الإباحية أصدر كتاباً بعنوان الزواج لم يعرف أفحش منه.
كودير لوس اليهودي صاحب كتاب العلاقات الخطرة.
لاف أريدج وهو الذي أعلن في مؤتمر الماسونية سنة 1865م في مدينة أليتش في جموع من الطلبة الألمان والإسبان والروس والإنجليز والفرنسيين قائلاً : " يجب أن يتغلب الإنسان على الإله وأن يعلن الحرب عليه وأن يخرق السموات ويمزقها كالأوراق ".
ماتسيني جوزيبي 1805-1872م
جان جاك روسو، فولتير في فرنسا.
جرجي زيدان في مصر
كارل ماركس وأنجلز (في روسيا) والأخيران كانا من ماسونيي الدرجة الحادية والثلاثون ومن منتسبي المحفل الإنجليزي ومن الذين أداروا الماسونية السرية وبتدبيرهما صدر البيان الشيوعي المشهورمنحونة أمحتوب في محفل سكوتش رايس الماسوني في لوس أنجلوس ومنحونة الأشوريون.
لا يعرف بالتحديد متى بدأت الماسونية وهناك العديد من الفرضيات حول منشأ الحركة ويرى جون شو أستاذ التاريخ بجامعة غولدن سميث بان هناك مزاعم تحاول ان ترجع منشأ الماسونية إلى فجر الأديان السماوية كاحفاد نوح و إدريس و ربطها بمظاهر و احداث موغلة بالقدم مثل تشييد هيكل سليمان، وأيضاً بناء الأهرامات، يحاول البعض كما ذكر هارون يحيى ربط بداياتها بالحملات الصليبية و بالأخص بمن كانوا يعرفون بفرسان الهيكل التي كانت عبارة عن قوة عسكرية على أساس ديني شاركت في الحروب الصليبية
فرسان الهيكل
يعتقد انه في عام 1307م تم إعتقال معظم فرسان الهيكل الفرنسيين بقرار من ملك فرنسا و بضغوط من الكنيسة الفرنسية وفر من نجى من الإعتقال إلى العمل السري ونتيجة لهذا قام فرسان الهيكل البريطانيين بالأختباء وتظاهروا بانهم يحترفون البناء وتحولوا بعد ذلك إلى ما يسمى البنائين الأحرار الماسونيين.
ويعتقد البعض ان سبب الخلاف الرئيسى مع الكنيسة كان في رفض البنائيين فكرة الإعتراف بالخطايا المتبع لهذا اليوم في الكنيسة الكاثوليكية والتي وحسب تقاليد الكنيسة فان الكاهن لن يفشي اي سر ولكن اصرار البنائين على عدم القيام بذلك الطقس الكاثوليكي اثار ريبة و شكوكا من الكنيسة التي فرضت ضغوطا على الملك باتخاذه لقرار محاربة تلك الحركة.
يعتقد البعض ان الماسونية نشأت من فرسان الهيكل وهي مستندة على الوثائق أكثر من الفرضية الأولى، واستنادا الى الوثائق فان أول مرة تم فيه استعمال كلمة "مقر" lodge كان في سنة 1278 اثناء عملية بناء دير سيستيرسيان بالقرب من مدينة جيستر Chester البريطانية ويعتقد بعض المؤرخين ان هذا "المقر" كان على الأغلب كوخا او مجموعة من الأكواخ يتناول فيه البنائون طعامهم.
في عام 1356 تشكلت شركة البناؤون الأحرار في لندن وتم اختيار كاتدرائية يورك كمقر للمجموعة، وبعد 20 سنة اي في عام 1376 تم لأول مرة استعمال كلمة الماسونية حيث تم أختيار 4 اشخاص ليمثلوا البنائيين في لندن في مناقشات هيئة التجارة واطلق الوفد على نفسه البناؤون Masonry ولم تستعمل لفظة الأحرار آنذاك.
وفي عام 1390 تم كتابة ما يعتبر أول نص ماسوني وكانت عبارة عن 64 صفحة من الكتابات المكتوبة باسلوب شعري وتوجد هذه النصوص حاليا في المتحف البريطاني.
هناك اعتقاد ان موجة انتشار وباء الطاعون في اوروبا عام 1348 والحرب الداخلية على عرش بريطانيا عام 1453 ادت إلى ارتقاء الماسونية إلى حركة منظمة حيث اصبحت هناك تعاليم مفصلة لواجبات العضو و مراسيم قسم الإنتماء وهناك اعتقاد ان هذه المراسيم كانت لها علاقة بعدد ساعات العمل و معدلات الأجور ويعتقد البعض ان الأمر كان أكثر عمقا من مراسيم نقابية لمجموعة من العمال.
وفي عام 1425 اصدر الملك هنري السادس ملك إنكلترا مرسوما ملكيا بمنع اقامة التجمع السنوي للماسونيين.
وفي 1598 تم تحديد نظام هيكلي لكيفة إدارة تنظيم البناؤون الأحرار في فرعها في أسكتلندا، وفي عام 1717 تم تشكيل أول مقر رئيسي للحركة في لندن.
دستور الماسونية
في عام 1723 كتب جيمس أندرسون (1679 - 1739) "دستور الماسونية" وكان أندرسون ماسونيا بدأ حياته كناشط في كنيسة إسكتلندا وقام بنجامين فرانكلين بعد 11 سنوات باعادة طبع الدستور في عام 1734 بعد انتخاب فرانكلين زعيما لمنظمة الماسونية في فرع بنسلفانيا.
قام بنجامين فرانكلين باعادة طبع الدستور الماسوني عام 1734، وكان فرانكلين يمثل تيارا جديدا في الماسونية وهذا التيار اضاف عددا من الطقوس الجديدة لمراسيم الأنتماء للحركة واضاف مرتبة ثالثة وهي مرتبة الخبير Master Mason للمرتبتين القديمتين، المبتدئ و أهل الصنعة.
من الجدير بالذكر ان النسخة الأصلية للدستور الماسوني الذي كتبه أندرسون عام 1723 واعاد طبعه فرانكلين عام 1734 كانت عبارة عن 40 صفحة من تاريخ الماسونية من عهد آدم، نوح، إبراهيم، موسى، سليمان، نبوخذ نصر، يوليوس قيصر، إلى الملك جيمس الأول من إنكلترا وكان في الدستور وصف تفصيلي لعجائب الدنيا السبع تعتبر إنجازات لعلم الهندسة وفي الدستور تعاليم وامور تنظيمية للحركة وايضا يحتوي على 5 أغاني يجب ان يغنيها الأعضاء عند عقد الإجتماعات.
الدستور يشير إلى ان الماسونية بشكلها الغربي المعاصر هو امتداد للعهد القديم من الكتاب المقدس وان اليهود الذين غادروا مصر مع موسى شيدوا أول مملكة للماسونيين.
العضوية
المنعطف الرئيسى الآخر في تاريخ الحركة كانت في عام 1877 عندما بدأ فرع الماسونية في فرنسا بقبول عضوية الملحدين والنساء إلى صفوف الحركة واثار هذا الخلاف نوعا من الأنشقاق بين فرعي بريطانيا و فرنسا.
وكان هذا الخلاف مصدره تحليلا مختلفا من قبل الفرعين حول بند دستور الماسونية الذي كتب عام 1723 والذي ينص "لا يمكن ان يكون الماسوني ملحدا أحمقا".
في عام 1815 اضاف الفرع الرئيسي للماسونية في بريطانيا للدستور نصا يسمح للعضو باعتناق اي دين يراه مناسبا وفيه تفسير لخالق الكون الأعظم وبعد 34 سنة قام الفرع الفرنسي بنفس التعديل وفي عام 1877 تم اجراء تعديلات جذرية على دستور الماسونية المكتوب عام 1723 وتم تغيير بعض من مراسيم الأنتماء للحركة بحيث لايتم التطرق إلى دين معين بحد ذاته وان كل عضو حر في اعتناق ما يريد شرط ان يؤمن بفكرة.
شروط العضوية
لكي يصبح الفرد عضوا في منظمة الماسونية يجب عليه ان يقدم طلبا لمقر فرعي في المنطقة التي يسكن فيها ويتم قبول الفرد او رفضه في أقتراع بين اعضاء ذلك المقر.
يكون التصويت على ورقتين، ورقة باللون الأبيض في حال القبول واللون الأسود في حال الرفض ويختلف المقاييس من مقر إلى آخر ففي بعض المقرات صوت واحد رافض يعتبر كافيا لرفض عضوية الشخص.
من متطلبات القبول في المنظمة هي التالي :
- أن يكون رجلا حر الأرادة.
- أن يؤمن بوجود خالق أعظم بغض النظر عن ديانة الشخص ولكن هناك فروعا من المنظمة كالتي في السويد يقبل فقط الأعضاء الذين يؤمنون بالديانة المسيحية.
- ان يكون قد بلغ 18 سنة من العمر وفي بعض المقرات 21 سنة من العمر.
- ان يكون سليما من ناحية البدن و العقل و الأخلاق وان يكون ذو سمعة حسنة.
- ان يكون حرا وليس عبدا.
- ان يتم تزكيته من قبل شخصين ماسونيين على الأقل.
يدعي اعضاء المنظمة الماسونية ان الماسونية ليست عبارة عن دين وليست بديلة للدين.
مراتب و درجات الماسونية
هناك 3 مراتب في الماسونية وهي كالتالي:
مرتبة المبتدئ Entered Apprentice Degree :
يجب على المبتدئ حسب المبادئ العامة للماسونية الحياة، ويجب عليه عند أداءه قسم العضوية ان يلبس رداءا خاصا يزوده المقر وحسب الماسونيين فإن الطقوس التي يصفها البعض بالمرعبة ماهي إلا رموز إستخدمها أوائل الماسونيين حيث كان الإنسان القديم يؤمن إن روح الإنسان تهبط من أجواء كونية قبل إستقرارها في جسد الإنسان عند الولادة وحسب المعتقدات القديمة فإن ذلك الروح تتحلى بصفات ذلك الفضاء الكوني الخاص الذي مر به الروح أثناء رحلته إلى الجسد.
يفسر الماسونيين وضع عصابة على عيون المبتدئ أثناء أداءه القسم كونه رمزا إلى الجهل أو الظلام الذي كان فيه الشخص قبل إكتشافه لحقيقة نفسه عن طريق الماسونية وإن هذه العصابة ستزال عندما يصبح المبتدئ الذي يؤدي القسم مستعدا لأستقبال الضياء، وبالنسبة للحبل المستخدم أثناء تأدية قسم العضوية فيفسرها الماسونيون كرمز للحبل السري الذي يعتبر ضروريا لبدأ الحياة ولكنها تقطع أو تستبدل بعد القسم بمفاهيم الحب و العناية التي تعتبر ضرورية لإدامة الحياة.
يبدأ بعد ذلك عملية الطواف حول الهيكل بإتجاه عقرب الساعة والذي يعتبره الماسونيون رمزا لحركة الشمس وأثناء الطواف يدرك المبتدئ النظام الكوني وبعد الطواف حول الهيكل يقوم المبتدئ بالسجود للهيكل وهذا الهيكل حسب المفهوم الماسوني هو رمز لنقطة إلتقاء الشخص مع الخالق بغض النظر عن الدين السماوي الذي يتبعه المبتدئ ويقع هذا الهيكل في وسط المقر.
يكون صلاحيات المبتدئ محدودة فلا يحق له مثلا التصويت لقبول عضو جديد ولايحق له تنظيم أعمال خيرية ولكنه يستطيع حضور الإجتماعات و الطقوس الجنائزية عند موت عضو ماسوني.
مرتبة أهل الصنعة Fellowcraft Degree:
يمثل هذه المرحلة حسب الفكر الماسوني مرحلة البلوغ والمسؤولية في حياة الإنسان على الأرض ويجب على العضو في هذه المرحلة أن يبني "صفاته الحسنة" ويساهم في تحسين ظروف المجتمع الذي يعيش فيه.
يستخدم في مراسيم هذه المرتبة مواد للقياس كانت تستعمل من قبل البنائيين القدماء ويجب على العضو ان يصعد سلما ينتهي إلى وسط الهيكل كرمز للصعود والتطور في فهم العضو لمبادئ الماسونية.
في هذه المرتبة يتعرف العضو على التفاصيل الدقيقة لمعاني و رموز الطقوس المتبعة في الماسونية.
من أهم الأدوات التي تستعمل في طقوس هذه المرتبة هي الزاوية القائمة التي ترمز حسب معتقد الماسونيين إلى الزاوية المطلوبة في بناء جدار على أساس قوي، وهناك في هذه المرحلة عمودين عند مدخل قبر رمزي لمعبد سليمان ويعتقد البعض ان العمودين يمثلان السحاب و النار الذي وحسب المعتقدات القديمة أستعملهما الخالق الأعظم لأرشاد بني إسرائيل إلى الطريق المؤدي إلى الأرض الموعودة.
مرتبة الخبير Master Mason Degree:
وهي أعلى المراتب في الماسونية، وهناك مقرات تقبل فقط عضوية الماسونيين الواصلين إلى مرحلة الخبير، في هذه المرحلة وحسب المعتقد الماسوني يصل العضو إلى حالة توازن بين "العوامل الداخلية التي تحرك الإنسان" و الجانب الروحي الذي يربطه بالخالق الأعظم.
من الرموز المستخدمة في طقوس هذه المرتبة هي آلة البناء المسمى "المُسطرين" أو "المالج" والتي ترمز إلى ربط جميع مفاهيم الماسونية ونشر الحب الأخوي، ومن وجهة نظر الماسونيين فإن طقوس هذه المرتبة فيه إشارة إلى الخبير في المعمار حيرام آبيف Hiram Abiff والذي كان احد البنائيين الرئيسيين في مشروع بناء معبد القدس في عهد سليمان.
ومن الرموز الأخرى في مراسيم هذه المرحلة هو شعار الأسد الملكي الذي يرمز قبائل بني إسرائيل القديمة.
من مسؤوليات الخبير هو الأقتراع على قبول أعضاء جدد و القيام بأعمال أو مشاريع خيرية والبحث و التحري عن خلفية طالبي العضوية ومسؤوليات مالية متفرقة.
يعتقد البعض ان هناك مراتب رقمية في الماسونية وهذا الإدعاء يعتبره الماسونيين إدعاءا خاطئا.
على سبيل المثال يتبع المقر الأعظم في إسكتلندا نظاما رقميا ومن أشهر هذه المراتب هي المرتبة 33 وهذا لايعني ان هناك 32 مرتبة تحت هذه المرتبة ولاتعني ايضا انها تصنيف آخر لمراتب الماسونية فالماسونية لها 3 مراتب فقط ويعتبر المرتبة 33 كشهادة تقدير فخرية للاعمال المميزة الذي قام بها شخص معين في خدمة الماسونية، وهناك ايضا في النظام الماسوني الإسكتلندي مرتبة فخرية اخرى مشهورة ألا وهي المرتبة 14 ويرتدي هؤلاء عادة خواتم خاصة عند منحهم هذه الشهادات الفخرية بينما يصر البعض ان هناك مراتب رقمية في الماسونية تبدأ من 1 وتنتهي بالمرتبة 33.
الهيكل التنظيمي
هناك العديد من المقرات و الهيئات الأدارية والتنظيمية لمنظمة الماسونية في بلدان عديدة من العالم ولا يعرف على وجه الدقة مدى إرتباط هذه الفروع مع بعضها وفيما اذا كانت هناك مقرا رئيسيا لجميع الماسونيين في العالم.
هناك إعتقاد ان معظم الفروع هي تحت إشراف ما يسمى المقر الأعظم الذي تم تأسيسه عام 1717 في بريطانيا ويطلق على رئيس هذا المقر تسمية الخبير الأعظم Grand Master وهذا المقر شبيه إلى درجة كبيرة بحكومة مدنية وهناك مقرات أخرى تطلق على نفسها تسمية "المقر الأعظم" ويمكن ان يحظر اجتماعات مقر أعظم معين اعضاء ينتمون إلى مقر اعظم آخر شرط ان يكون هناك إعتراف متبادل بين المقرين الأعظمين وإذا لم يتوفر هذا الشرط لايسمح لأعظاء مقر معين بأن يطأ أقدامهم أرض المقر الأعظم الآخر.
يوجد في المملكة المتحدة مقر اعظم في لندن و ايرلندا و إسكتلندا وهناك العديد من المقرات في كل دولة اوروبية وفي الولايات المتحدة يوجد مقر أعظم في كل ولاية.
هناك منظمات تقبل عضوية الخبراء فقط مثل منظمة Scottish Rite التي لها مقرات رئيسية لاتطلق عليها تسمية المقر الأعظم ، وبصورة مختصرة هناك مؤشرات إلى إنعدام المركزية بين هذه المقرات ولكن البعض يعتقد ان هناك ترابطا و إتصالا عميقا بين تلك الفروع .
يعتبر المقر الأعظم في بريطانيا الذي تأسس عام 1717 الأقدم ثم تلاه المقر الأعظم في فرنسا عام 1728، وكل هذه الفروع العظمى نشأت من أتحاد فروع أصغر، في معظم دول أمريكا الاتينية و في بلجيكا يتم اعتبار المقر الأعظم في فرنسا كهيئة أدارية عليا أما بقية الفروع في العالم فتعتبر المقر الأعظم في بريطانيا كمرجع أعلى لها، في الولايات المتحدة بدأت المقرات العظمى في كل ولاية بالاعتراف ببعضها ويعتبر المقرات الكبرى في الولايات المتحدة في حالة تناسق مع المقر الأعظم في بريطانيا.
مقرات دولية
ايقونات التي ترمز لكل محفل
أفتتاح أي مقر جديد يجب أن يكون بأشراف و بموافقة المقر الأعظم ويحق للماسوني الحاصل على مرتبة الخبير Master ان يزور أي مقر ويعترض الماسونيون على استعمال كلمة "مقر" ويفضلون تسمية "معبد الفلسفة و الفن"، إستنادا إلى معتقد الماسونيين فان تلك المقرات او أماكن التجمع تم بناءه من قبل الماسونيين الأوائل بالقرب من أمكنة عملهم في مشاريعهم البنائية وإستنادا إلى نفس المعتقد فان لاحقة الأحرار أضيفت إلى الماسون او البنائيين لأنهم كانوا بنائيين او مهندسين في حالة إستراحة او حرية من العمل وكانوا يتجمعون في تلك الأماكن للراحة و التشاور.
0 التعليقات :
إرسال تعليق