أخر المقالات
إشترك معنا ليصلك جديد الموقع

بــريدك الإلكترونى فى أمان معنا

الزيارات:
قصة جنكيز خان والصقر

كان من أعز أصدقاء " جنكيز خان " صقره الذي يلازم ذراعه فيخرج به و يرسله على فريسته ليأكل منها و يعطيه ما يكفيه، و كان صقر جنكيز خان مثالا للصديق الصادق حتى و إن كان صامتا.
خرج "جنكيز خان" يوما الى الخلاء لوحده، و لم يكن معه الا صديقه الصقر انقطع به المسير و عطش، فاراد "جنكيز" ان يشرب الماء فبحث عنه حتى وجد ينبوعا في أسفل جبل، ملأ كوبه و حينما أراد شرب الماء جاء الصقر و انقض على الكوب ليسكبه!
حاول مرة أخرى، و لكن الصقر مع اقتراب الكوب من فم " جنكيز خان" ظل يقترب و يضرب الكوب بجناحه فيطير الكوب و ينسكب الماء!
تكرر الامر للمرة الثالثة، فاستشاط غضبا منه "جنكيز خان" و اخرج سيفه و حينما اقترب الصقر ليسكب الماء ضربه ضربة واحدة فقطع راسه و وقع الصقر صريعا، احس جنكيز بالألم لحظة وقوع السيف على راس صاحبه و تقطع قلبه لما رأى دمه يسيل وقف للحظة، و صعد فوق الينبوع ليرى بركة كبيرة يخرج من بين ثنايا صخرها الينبوع و فيه حية كبيرة ميتة و قد ملأت البركة بالسم!
أدرك جنكيز خان كيف أن صاحبه كان يريد منفعته، لكنه لم يدرك ذلك الا بعد ان سبق السيف العذل، أخذ صاحبه و لفه في خرقة و عاد جنكيز خان لحرسه و سلطته و في يده الصاحب بعد ان فارق الدنيا.
ثم امر حرسه يصنع صقر من ذهب، و ان ينقش على أحد جناحيه : "صديقك يبقى صديقك و لو فعل ما لا يعجبك"
و على الجناح الاخر :"كل فعل سببه الغضب عاقبته الإخفاق".
الصقر موجود حتى يومنا هذا في احد المتاحف الخاصه.


1 التعليقات :