أخر المقالات
إشترك معنا ليصلك جديد الموقع

بــريدك الإلكترونى فى أمان معنا

الزيارات:
أبى ليلى القاضي و المرأتان

يحكى ان إمرأتان اتى القاضي ابي ليلى، وكان ابي ليلى قاضي معروف وله شهرته في زمنه زمن المنصور الدولة العباسية.
وكانت المرأتان متحجبات فقالت واحدة منهم ايها القاضي: ان النفس قد حفزني وان الغرفة ضيقة، فهل تسمح لي ان اكشف عن وجهي
فقالت التي معها ايها القاضي: انها تكذب ولاتصدقها فإنها لها وجه جميل أخاذ لو كشفته لملت في القضية، وللقاضي الحق ان وجب الامر للتاكد من هوية المتقدم.
فقال القاضي: من تبدأ
فقالت احداهن: ابدأي انت
فقالت: أيها القاضي مات ابي وهذه عمتي واقول لها أمي لأنها ربتني وكفلتني حتى كبرت
قال القاضي: وبعد ذلك
قالت: جاء ابن عم لي فخطبني منها فزوجتني اياه، وكانت عندها بنت كبرت البنت فعرضت عمتي على زوجي ان تزوجه ابنتها بعدما رأت من خلقه بعد ثلاث سنوات.
فزينت ابنتها لزوجي لكي يراها فأعجبته، قالت العمه: أزوجك إياها على شرط واحد ان تجعل أمرابنة اخي لي (وكالة).
فوافق زوجي على الشرط.
وفي يوم الزفاف بعدما زينت عمتي ابنتها وادخلتها على زوجي، جأتني عمتي وقالت لي: إن زوجك قد تزوج إبنتي وجعل امرك بيدي فأنت طالق.
بعد مدة من الزمن ليست ببعيد، جاء زوج عمتي من سفر طويل، فاستقبلته وقلت له: يازوج عمتي هل تتزوجني؟
وكان زوج عمتها شاعر كبير قال:
الحق يظهر لو كان خصمك راجل
والحق يخسر ان لم يكن خصمك راجل
ولو امرأة صديقة امرأة تانية فقط 
ارمي سلاحك ولا تقل انا راجل
 فوافق، وقلت له: لكن بشرط أن تجعل أمر عمتي إلي.
فوافق زوج عمتي على الشرط، فارسلت لعمتي رسالة كتبت فيها: لقد صرت زوج فلان فانت طالق.
فتعجب القاضي عندما سمع الكلام من هول الحدث.
تم قالت الفتاة: وبعد مدة مات زوج عمتي قديما وزجي حديثا، فتصارعت عمتي معي على الميراث، فقلت لها: هذا زوجي ماعلاقتك انت بالميراث.
وحر في قلب عمتها ماحدث من الميراث وكان لها ابن وكبر الابن.
وعند انقضاء عدة الابنة، تجمعت إبنة الأخ وعمتها وإبنة عمتها بزوجها وطليقها القديم ليقضي بينهم في الميرات، فلما راها حن قلبه لها وللأيام الخوالي، فقالت له: تتزوجني فوافق الزوج وقالت له: على شرط ان تجعل امر زوجتك إلي
فوافق على الشرط، فارسلت لإبنة عمتها: لقد صرت زوج فلان وانت طالق.
فوضع ابي ليلى يده على رأسة وقال: أين السؤال
فقالت العمة: أليس من الحرام يا ابن ابي ليلى ان نطلق انا وابنتي ثم تاخذ هذه الزوجين وميراثي
فقال ابي ليلي: والله لا أرى في ذلك حرمة ومالحرام في رجل تزوج إمرتين وطلق وأعطى ميراته.
وبعد ذلك ذهب القاضي أبي ليلى الى بغداد الى امير المؤمنين فحكى القصة للمنصور فضحك حتى تخبططت قدماه في الارض
وقال: قاتل الله هذه العجوز من حفر حفرة وقع فيها وهذه وقعت في البحر.


10 التعليقات :