عبدالله بن الزبير العوام
أمه أسماء بنت أبي بكر الصديق، وهو أول مولود للمسلمين بعد الهجرة النبوية المباركة.
وعند ولادته حنكه الرسول العظيم صل الله عليه وسلم بمضغ تمرة فكان أول مادخل جوفه هو ريق النبي، ثم سماه عبدالله وكناه بأبي بكر تيمنا بجده وكنيته .
ربته خالته عائشة أم المؤمنين حتى أطلق عليها الرسول صلى الله عليه وسلم ( أم عبدالله ) فكان لا يعرف بيتا سوى بيت رسول الله المسجد حتى لقب بحمام المسجد.
في يوم اشتد الألم برسول الله فاحتجم فأخذ الدم يسيل من رأسه الكريم في آنية فلما فرغ من الحجامة نادى عليه افضل الصلوات قائلا :
اذهب بهذا الدم فأهرقه حيث لايراك أحد .
فلما ذهب بالدم استعظم أن يرهقه فرفع الآنية إلى فمه وشربها، فمر به سلمان الفارسي وهو يلعق الآنية .
فدخل الفارسي على رسول الله وجلس عنده فنادى الرسول: ياعبدالله ماذا صنعت بالدم ؟
فقال : جعلته في أخفى مكان عن الناس،
وهنا نظر الفارسي وتمعن بعصابة رسول الله فوق جبينه وتذكر رؤية عبدالله والسائل الأحمر على فمه فسال الرسول عن الدم ؟؟
فقال رسول الله : أعطيته محاجمي يهريق مافيها
فرد الفارسي متعجبا : وهو شربه والذي بعثك بالحق !!
فالتفت رسول الله إلى عبدالله فقال له : لعلك شربته ؟!
فأجاب : نعم يارسول الله.
فقال له الرسول : ولم شربته ؟!
فقال : أحببت أن يكون دم رسول الله في جوفي، وعندها مد الرسول يده ومسح بها على جبين الغلام وهو يقول : ويل الناس منك وويل لك من الناس
فغاب الرسول برهه عن الحديث ثم عاد وركز بصره في الغلام قائلا : ياعبدالله لاتمسك النار إلا بتحلة القسم
0 التعليقات :
إرسال تعليق